روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | ما يخفيه الرجل عن زوجته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > ما يخفيه الرجل عن زوجته


  ما يخفيه الرجل عن زوجته
     عدد مرات المشاهدة: 2505        عدد مرات الإرسال: 0

مهما بلغت العلاقة بين الزوجين تظل هناك إختلافات شخصية ونفسية لايمكن تجاوزهما، فمجرد وجود ذكر وأنثى يستدعي إختلافاً في وجهات النظر وترتيب الأولويات.. فالرجل مثلًا يحاول إثبات وجهة نظره من الجانب المنطقي والعقلي، والوصول لنتائج واضحة ومباشرة، في حين يغلب على النساء الجانب العاطفي والإهتمام بالتفاصيل والأسلوب قبل الغاية والنتيجة..

أيضا قد ترى المرأة زوجها جافاً وقليل الكلام في حين أنه إجتماعي -ويا محلاه- خارج المنزل.. أما من وجهة نظر الزوج فهي مجرد إنسانة ثرثارة ليس في جعبتها مايستحق الحديث معها أو الإصغاء إليها..

وبمرور الزمن يكتشف الزوجان أن هناك قضايا لن يتفقا عليها ولا يفهمها -الجنس الآخر- فيتعلمان إخفاءها كأسرار وعدم مناقشتها تجنباً للإحتكاك..

ولكن، لأنه ما من إنسان يستطيع الإنكفاء على نفسه بشكل مطلق تبدأ الزوجة بكشف أسرارها لزميلاتها المقربات -والرجل لزملائه في العمل- في حين يزداد هامش الأسرار ومساحة الكتمان بين الطرفين!!

فعلى سبيل المثال أثبتت استطلاعات الرأي أن:

ـ المرأة تخفي عن زوجها تكاليف مشترياتها لأنها تعلمت أنه لايدرك أو ربما يسخر من ميل النساء عموما للاكسسوارات والمكياج وصرعات الموضة!!

ـ كما تتجنب الحديث عن عائلتها ومشكلات أشقائها إما لأنه يشعر بالغيرة، أو تخشى من إنتقاصه لهم!!

ـ وكبرياء المرأة يمنعها من الإعتراف أمامه بخوفها الدائم من هجره لها أو زواجه عليها!

ـ أيضا العمر والوزن من الأمور التي تتهرب المرأة من مناقشتهما مع زوجها!

ـ وقد تحتفظ سراً بجزء من مدخراتها لنفسها وتدعي في المقابل حاجتها للمزيد!

ـ كما تتحدث بسهولة مع أي امرأة أخرى عن المشكلات النسائية الخاصة، ولكن مع زوجها تحاول حصرها في أضيق نطاق!

ـ وبوجه عام تتعلم الزوجة الناضجة عدم التطرق لأي أمر يكرهه الزوج، أو يتسبب في فتح الجراح القديمة...

أما بالنسبة للرجل فهو يحاول غالباً عدم البوح لزوجته بالتالي:

= خشيته أو عجزه عن تحصيل المال، الأمر الذي قد يهدد مكانته كرب للأسرة!

= كما يخفي مشكلاته الصحية وآلامه النفسية لنفس السبب، بعكس المرأة التي تفصح عنها   - وقد تبالغ بها- طمعاً بالحنان!

= والرجل قد يتحدث بسهولة مع زملائه عن مشكلاته في العمل وظلم المدير له، ولكن مع زوجته يحرص على الظهور بمظهر القوي المسيطر على الجميع!

= وهو أيضا يحاول إخفاء جزء من دخله عن زوجته، فهو مثل كل الرجال يعتقد أن النساء لايعرفن قيمة المال...

= ومهما وصل حبّ الرجل لزوجته فإنه يصرح دائما بأقل مما في قلبه خشية إكتشافها لنقطة ضعفه، وهي عدم قدرته على الإستغناء عنها!

= ولأن الرجال يعتقدون أن النساء ثرثارات، ويتمتعن بذاكرة قوية يتعلم الزوج بعد فترة عدم الدخول في نقاش يورطه مستقبلًا.. وحين ينجر لنقاش من هذا النوع يحاول إنهاءه بكلمات قاطعة مثل: أنا قررررت وخلالالالاص!

أما نصيحتي للاثنين -ويبدو أنني سأتحدث كمستشار اجتماعي- فهي أن يحترم كلّ طرف طبائع الجنس الآخر، ويترك لصاحبه حرية القرار والتصرف ولا يحكم عليه من منظاره الشخصي.. وحين يُسلّم كل زوج بإختلاف الجنسين سيتفهم دوافع الآخر، ويسهل عليه تبادل أسراره معه...

بقلم: فهد عامر الأحمدي.

المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.